وزير الإنتاج الحربي .. يبحث مع وزير الدفاع الأنجولي أوجه التعاون المشترك
بحث المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي مع وزير الدفاع الوطني والمحاربين القدامى بدولة أنجولا جواو إيرنيستو دوس سانتوس والوفد المرافق له، أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، بحضور نيلسون مانويل كوزمي سفير أنجولا لدى مصر، ومساعد رئيس هيئة التسليح بالقوات المسلحة، جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد الوزير محمد صلاح على قوة العلاقات (المصرية – الأنجولية) وما تتميز به من طابع استراتيجي يمتد عبر تاريخ حافل من الشراكة والتعاون البناء، لافتا إلى الاهتمام الخاص الذي توليه القيادة السياسية بالدولتين للحفاظ على تدعيم قوة هذه العلاقات وهو ما يتضح جليا من خلال الحرص على تبادل اللقاءات والزيارات الرسمية لمسئولي البلدين، والتي كان على رأسها بالفترة الماضية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الأنجولية لواندا في شهر يونيو 2023 كأول رئيس مصري يزور أنجولا، وحرص الوزير على تهنئة الوفد الأنجولي بقرب تولي رئاسة الاتحاد الإفريقي العام المقبل.
واستعرض وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلال اللقاء، الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي تعد الركيزة الأساسية للتصنيع العسكري بمصر، لافتا إلى أن الجهات التابعة للوزارة تعد رافدا مهما في الصناعة الوطنية من خلال جهودها للمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية بالدولة، في ضوء منظومة عمل تتميز بأنها منظومة متكاملة وفريدة من نوعها، حيث يتبع الوزارة 16 شركة صناعية و4 شركات في مجالات أخرى تضم شركة لنظم المعلومات وأخرى للإنشاءات، بالإضافة إلى شركة للصيانة وظهير بحثي للتميز العلمي والتكنولوجي، كما يتبع الوزارة قطاع تدريب ومركز طبي وميادين اختبار للذخيرة والأسلحة.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، إمكانية فتح آفاق للتعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربي ومثيلتها من الشركات الأنجولية في العديد من مجالات التصنيع المختلفة.
من جانبه.. ثمن جواو إيرنيستو دوس سانتوس قوة علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مشيدا بدور مصر الفاعل في محيطها الإقليمي والدولي خاصة الدور الذي تقوم به الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب في المنطقة ومعالجة مختلف القضايا الإفريقية لاسيما جهودها في مجال دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها.
معربا عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومؤكدا على تطلعه إلى تعميق علاقات التعاون بين الجانبين بمختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، خاصة في ضوء عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وأشاد وزير دفاع أنجولا بدور وزارة الإنتاج الحربي في توفير متطلبات القوات المسلحة المصرية من ذخائر وأسلحة ومعدات وأنظمة إلكترونية متطورة والمنتجة وفقا لأحدث تكنولوجيات التصنيع، مؤكدا حرص العديد من الشركات الأنجولية على التعاون مع شركات الإنتاج الحربي في ضوء ما تتميز به من إمكانيات تصنيعية وفنية متميزة ولما لها من دور حيوي وفعال في توطين التكنولوجيات الحديثة بمختلف مجالات الإنتاج وبإعتبارها أحد أهم الأذرع الصناعية في مصر.
معربا عن تقديره لجهود وزارة الإنتاج الحربي لعقد شراكات تعاونية استراتيجية مثمرة بالمجالين العسكري والمدني مع مختلف الشركات والجهات العالمية.
وفي نهاية اللقاء، تم الاتفاق على أهمية تبادل الوفود والزيارات بين الجانبين، وذلك للاطلاع على الإمكانيات المتوافرة بهما وتحديد مجالات التعاون المشترك المستقبلي.